للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد ورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة وحول البيت ستون وثلاثمائة نصب فجعل يطعنها بعود في يده، ويقول: {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} » . (١) (٢)

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - «والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد» (٣) .

وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: ((كنت أسقي أبا عبيدة وأبا طلحة وأبي بن كعب من فضيخ زهو وتمر (٤) فجاءهم آت فقال: إن الخمر قد حرمت، فقال أبو طلحة: قم يا أنس فأهرقها فهرقتها)) (٥) .

وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي-صلى اله عليه وسلم- «أنه نزع خاتم ذهب من يد رجل آخر» (٦) .

وفي الصحيح عن أبي بشير الأنصاري -رضي الله عنه- أنه كان مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره، «فأرسل رسولا أن لا يبقينَّ في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلادة إلا قُطعت» (٧) .

وعن عائشة -رضي الله عنها - «أن النبي- صلى الله عليه وسلم - لم يكن يترك في بيته شيئا فيه تصاليب إلا نقضه» (٨) .


(١) سورة الإسراء، الآية ٨١.ولفظ الآية وقل جاء الحق.. الآية.
(٢) صحيح البخاري مع الفتح، ٨ / ٤٠٠، كتاب التفسير، باب وقل جاء الحق وزهق الباطل، رقم ٤٧٢٠
(٣) صحيح البخاري مع الفتح، ٤ / ٤١٤، كتاب الأدب، باب قتل الخنزير، رقم ٢٢٢٢.
(٤) الفضيخ اسم للبسر إذا شدخ ونبذ، وأما الزهو فهو البسر الذي يحمر أو يصفر قبل أن يترطب، وقد يطلق الفضيخ على خليط البسر والرطب، وكما يطلق على البسر وحده، انظر فتح الباري، ١٠ / ٣٨.
(٥) صحيح البخاري مع الفتح، ١٠ / ٣٦-٣٧، كتاب الأشربة، باب تحريم الخمر وهي من البسر والتمر، رقم ٥٥٨٢.
(٦) صحيح مسلم، ٣ / ١٦٥٥، كتاب اللباس والزينة، باب تحريم خاتم الذهب على الرجال.. رقم ٢٠٩٠.
(٧) صحيح البخاري مع الفتح، ٦ / ١٤١، كتاب الجهاد، باب ما قيل في الجرس ونحوه.. رقم ٣٠٠٥، ومسلم ٣ / ١٦٧٢، كتاب اللباس، باب كراهة قلادة الوتر في رقبة البعير، رقم ٢١١٥.
(٨) صحيح البخاري مع الفتح، ١٠ / ٣٨٥، كتاب اللباس، باب نقض الصور، رقم ٥٩٥٢.

<<  <   >  >>