للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالعلو والعِظَم: {وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة / ٢٥٥] وقال في وصف نفسه بالعلو والكِبَر: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} [النساء / ٣٤] {عَالِمُ الْغَيبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (٩)} [الرعد: ٩].

ووصف بعض المخلوقين بالعِظَم قال: {فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} [الشعراء / ٦٣] {إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا} [الإسراء / ٤٠] {وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ} [النمل / ٢٣] ووصف بعض المخلوقين بالعلو قال: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (٥٧)} [مريم: ٥٧] {وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا} (١) [مريم / ٥٠].

ولا شك أن ما وُصِف الله به من هذه الصفات الجامعة، كالعلو والكِبَر والعظم مناف لما وُصِف به المخلوق منها، كمخالفة ذات الخالق جل وعلا لذات المخلوق. فلا مناسبة بين ذات الخالق والمخلوق، كما لا مناسبة بين صفة الخالق والمخلوق.

وصف نفسه بالملك، قال: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ} [الجمعة: ١] {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ} [الحشر / ٢٣] {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ} [القمر: ٥٥].

ووصف بعض المخلوقين بالملك، قال: {وَقَال الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ} [يوسف / ٤٣] {وَقَال الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ} [يوسف / ٥٠] {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا} [الكهف / ٧٩] {تُؤْتِي الْمُلْكَ


(١) أقحم في المطبوعات هذا التكميل: ووصف بعض المخلوقات بالكبر {لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} [هود / ١١] {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء / ٦٣].

<<  <   >  >>