ومما يحسن النّظر فيه العلاقة التوافقية بين سورة (الأنعام) و (سبأ) وسورة (الكهف) و (فاطر) ليستبصؤر ما بين محاور المعنى في كلّ من التوافق والتكامل. (٢) - في كتابي: الإمام البقاعيّ جهاده ومنهاج تأويله بلاغة القرآن الكريم عرضت لشيء من مناقشة ذلك، ولك أن تبحر في الأسفار التي تناولت ذلك بالبسط والتحقيق من ذلك: تفسير المحرر الوجيز لابن عطية:١/٣٤-٣٥،والبرهان في ترتيب سور القرآن لأبي جعفر بن الزبير – ص:١٨٢،والبرهان في علوم القرآن للزركشي:١/٢٥٧،والإتقان في علوم القرآن للسيوطي: ١ / ١٧٧، وتفسير التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور: القدمة الثامنة ج ١ ص٨٦، ومناهل العرفان في علوم القرآن لمحمد عبد العظيم الزرقاني: ١ /٣٥٣،
وهذا الأمر نفتقر فيه إلى دراسة علمية بلاغية جامعة تحيط بمقالات أهل العلم في الأسفار المخطوطة والمطبوعة وتدرس مواقف العلماء نفيا وإثباتًا دراسة نقدية، وتحلل مناهج القائلين بالتوقيف في تبيانهم وجوه التناسب، وتقيم الأصول العلميَّة التي يحسن الاعتماد عليها في تأويل بلاغة ترتيب سور القرآن الكريم في سياقه الترتيليّ. ومثل هذا المشروع العلميّ لا يقوم ببعض حقه قليل من الباحثين في مرحلتي التخصص والعالمية بل هو مستوجب ثلّة من الجادين المحتسبين من أهل الاختصاص بعلوم القرآن الكريم وبلاغته من قسم التفسير وعلوم القرآن في كلية أصول الدين وقسم البلاغة في كلية اللغة العربية.برعاية جامعة أو مركز علمي عالٍ.