فشهوة الغضب يوجهها المربي إلى حفظ الشخصية وقوتها.
ومع قوتها يجب أن تنقاد للعقل قال تعالى: {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتكلَّم بين يديه بما يكره فيغضب - حتى تحمرًّ وجنتاه - ولكن لا يقول إلا حقاً، فالغضب لا يخرجه عن الحق. (٢) .
ويرسم الغزالي منهج العلاج بأن من يرغب في فضيلة ولم تكن من خلقه فعليه أن يتكلف بها أولاً.
ويجاهد نفسه عليها مدة من الزمن، فإن ذلك يطبعه عليها
فيتلذذ بفعل هذه المكرمة بعد ذلك.
فالمريض بالكِبْر يواظب على أفعال التواضع مدة طويلة - وهو فيها مجاهد لنفسه، ومتكلف، إلى أن يصير ذلك خلقاً له.
فالعلم بالتعلم، والخُلق بالتخلق.
هذا هو مذهب الغزالي في التربية.
* * *
وفي الظلال:
إن الله يعلمنا - بصفاته - كيف نتسامي على نقصنا
(٢) إحياء علوم الدين ص ١٤٤١.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute