للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فعلماء المسلمين من أصحاب الفطنة درسوا علوم الفلاسفة ليردُّوا بها عليهم.

* * *

المنهج الثاني: -

حاول القرآن أن يستخدم مظاهر الطبيعية المعلومة لدى الناس وأن يجعل منها مقدمات عقلية ليوصل العقل إلى الحقيقة (٢) .

{أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٧) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (١٨) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (١٩) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ} ١٧ الغاشية.

{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ} ١٩ الملك


(٢) قال الإمام الرازي: إن القضايا العقلية المحضة يصعب العلم بها على سبيل الإحاطة التامة - إلا للعقلاء الكاملين الذين تعودوا الإعراض عن قضايا الحس والخيال، وألفوا استحضارات المعقولات المجردة، ومثل هذا الإنسان يكون كالنادر. من أجل ذلك لجأ القرآن إلى الطبيعة المحسوسة. ليجسد الدليل. حـ ٤ ص ٥٥ بتصرف.

<<  <   >  >>