الحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات، وأتمُّ الصلوات الزاكيات والتسليمات المباركات على رسوله المبعوثِ رحمةً للعالمين، سيّدِنا محمّد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد، فهذا آخر ما يسَّر الله تعالى من تدوينٍ لما يُرجى نفعُه لإخواني المؤمنين، سائلاً الله عزَّ وجلَّ أن يجعل ذلك سببًا مباركًا للشفاء وتمام العافية لكل من عمل به؛ معتقدًا أن التداوي بذلك هو من قَدَر الله - عز وجل-، جازمًا بأنه شفاء نافع، وسبب للبلوى دافع، بإذن الله تعالى.
ولا يفوتني - ختامًا - أن أذكِّر نفسي وإخواني بالأهمية القصوى للتحصّن بما شُرِع لنا من أذكار تحفظ المؤمن - بإذن الله - يقولها عند منامه، وإذا أصبح أو أمسى (١) .
هذا، وإني سائل أخًا نفعه الله بهذه الرقى ومنّ عليه بالشفاء أن يذكرني بدعوة صالحة في ظهر الغيب، لي ولوالديَّ وللمؤمنين والمؤمنات.
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين.
كتبه راجي عفو ربّه
د/ خالد بن عبد الرحمن الجريسي
(١) قد جمعت - بحول الله وقوته - طائفة من هذه الأذكار، في كتيّب أسميته (وِرْد اليوم والليلة) ، فطالعه إن شئت.