للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المُقدِّمة

الحمد لله الذي أغنى عباده عمَّن سواه، لا دافعَ لما قدَّر ولا رادَّ لما قضاه، سبحانه خلق كلَّ شيءٍ فسوَّاه، وقدَّر كلَّ خلقٍ ثم هداه، أحمده سبحانه سبَّب الأسباب وأمر بدُعاه، وجعل التضرُّع إليه محجَّةً لرضاه، وأشهد أن لا إله إلا الله، يجيب المضطرَّ إذا دعاه، ويكشف السوء، ويعافي برحمته عبدًا ابتلاه، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله وخِيرتُه مِن خَلْقِه ومصطفاه، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه واهتدى بهداه.

وبعدُ، فقد عزمت - بحول الله وقوته - على جمع رقية شرعية من كتاب الله تعالى وسُنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم يستغني بها المؤمن عن تعلُّقٍ بتميمة أو قصد مشعوذٍ متلبِّسٍ بلَبُوس أهل الخير والصلاح، يَهرِف بما لا يَعرِف، ويرقي بما لم يُشرَع، فيزيد المبتلى بلاءً، فيُحتاج بعدها من رقيته شفاء!

<<  <   >  >>