للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتقضي الرحمة بأن يدعو لهم بالهداية لا عليهم بالويل والثبور،

فتبقى الأرض عامرة بعباد الله.

ونخلص مما سبق أن القرآن للإنسانية عقيدة وشريعة،

ومحمد عليه الصلاة والسلام والإسلام للإنسانية عقيدة

وشريعة.

فالله في الإسلام غيره في الديانات الوثنية وفي اليهودية

وفي المسيحية، ففي الوثنية جعلوا الله جل جلاله وثناً،

وتعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

أما في اليهودية فجعلوا الله تبارك وتعالى " يهوه "

ووصفوه بصفات البشر، يأكل ويشرب، ويتشكل بأشكال

شتى، جعلوه يبدو في صورة الإنسان! وفي صورة سحابة،

وفي هيئة عمود دخان، وجعلوه يتصارع مع داود،

ومتعطشاً للدماء، ويبتهج لرائحة الشواء، وتعالى الله عن

كل ذلك علواً كبيراً.

و"يهوه" إله اليهود إله قبلي خاص باليهود، وهم

عباده، ويحرمون على ربهم أن يكون لغيرهم، وربهم لا يبرّ

غير أتباعه، فهو ليس برب الناس جميعاً.

والمسيحيون يؤمنون بأسفار العهد القديم وبكل ما جاء

فيها، وأضافوا إلى إيمانهم بتلك الأسفار إيمانهم بأسفار

<<  <   >  >>