للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - حَدِيث عَطاء بن يسَار قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم لعمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ "يَا عمر كَيفَ بك إِذا أَنْت مت فَانْطَلق بك قَوْمك فقاسوا لَك ثَلَاثَة أَذْرع فِي ذِرَاع وشبر، ثمَّ رجعُوا إِلَيْك فغسلوك وكفنوك وحنطوك، ثمَّ احتملوك حَتَّى يضعوك فِيهِ، ثمَّ يهيلوا عَلَيْك التُّرَاب ويدفنوك، فَإِذا انصرفوا عَنْك أَتَاك فتانا الْقَبْر مُنكر وَنَكِير أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف يجران أشعارهما ويبحثان الْقَبْر بأنيابهما فتلتلاك وترتراك، كَيفَ بك عِنْد ذَلِك يَا عمر؟ فَقَالَ عمر: وَيكون معي مثل عَقْلِي الْآن؟ قَالَ «نعم» قَالَ «إِذن أكفيكهما»

أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْقُبُور هَكَذَا مُرْسلا وَرِجَاله ثِقَات قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي الِاعْتِقَاد. رَوَيْنَاهُ من وَجه صَحِيح عَن عَطاء بن يسَار مُرْسلا قلت: وَوَصله ابْن بطة فِي الْإِبَانَة من حَدِيث ابْن عَبَّاس، وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الِاعْتِقَاد من حَدِيث عمر وَقَالَ غَرِيب بِهَذَا الْإِسْنَاد تفرد بِهِ مفضل وَلأَحْمَد وَابْن حبَان من حَدِيث عبد الله بن عمر؛ فَقَالَ عمر: أيرد إِلَيْنَا عقولنا؟ فَقَالَ «نعم كهيئتكم الْيَوْم» فَقَالَ عمر: بِفِيهِ الْحجر.

<<  <   >  >>