وذكر ابن عتيق، قال: بينما أنا أسير في أرض بني عذرة، إذ أنا ببيتٍ جديدٍ، فدنوت منه، فإذا بعجوزٍ تعلّل شابّاً قد نهكته العلّة، وبانت عليه الذّلّة. فسألتها عن خبره، فقالت: هذا عروة بن حزام. فدنوت منه، فسمعته يقول:
من كان من إخواننا باكياً لغدٍ ... فاليوم، أنّي أراني اليوم مقبوضا
فقلت: أنت عروة بن حزام؟ قال: نعم، الذي أقول:
جعلت لعرّاف اليمامة حكمه ... وعرّاف نجدٍ إن هما شفياني