للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

المبحث الثاني

الاصطلاح

تثير قضية المصطلح بعض المشكلات النى نعالجها فى هذا البحث فى نقاط

متتالية إن شاء الله تعالى.

وقضية المصطح تتصل بقضية الوضع، والوضع، كما عرفه العلماء

جعل اللفظ بإزاء المعنى، وهذا قد يكون فى مجال اللغة فيسمى لغوياً،، أو

العرف فيسمى عرفياً، والعرف إما عرف الشرع، أو عرف الناس أو طائفة معينة منهم، فيقال: معنى تلك اللفظة شرعا أوعرفا أو اصطلاحا.

كذا وقد اختلفوا فى علم الأصول في واضع اللغة أى واضع الألفاظ بإزاء المعانى على أقوال عشرة: منها أنه الله سبحانه وتعالى - أى أنها توقيفية - واستدلوا على ذلك بقوله تعالى: (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا.

ومنها: أن البشر هم الذين جعلوا اللفظ بإزاء معناه واصطلحوا على ذلك

بالوضع.

وقول ثالث يقول: إن الله سبحانه وتعالى، قد علم آدم بعض الأسماء

وعلمه كيف يضع، ثم بعد ذلك أكمل البشر، فجعلوا لكل محدث من المحدثات لفظاٌ جديداً واصطلحوا فيما بينهم عليه.

ومن هذه المذاهب الوقف، وهو أن هذه القضية ليست من القضايا التى

ينبغى أن نبحثها ولا يترتب عليها كثير فائدة.

<<  <   >  >>