الهدف (لغة) : يطلق على معانٍ منها: (الغَرَضُ، ينصب؛ ليرمي إليه، وكل شيء مقصود) .
أهداف العقيدة الإسلامية: مقاصدها، وغاياتها النبيلة، المترتبة على التمسك بها، وهي كثيرة متنوعة فمنها:
أولاً: إخلاص النية، والعبادة لله تعالى وحده؛ لأنه الخالق لا شريك له؛ فوجب أن يكون القصد، والعبادة له وحده.
ثانيًا: تحرير العقل، والفكر من التخبُّط الفوضويِّ الناشئ عن خُلُوِّ القلب من هذه العقيدة؛ لأن من خلا قلبه منها؛ فهو إما فارغ القلب من كل عقيدة، وعابد للمادة الحسِّيَّة فقط، وإما متخبط في ضلالات العقائد، والخرافات.
ثالثًا: الراحة النفسية، والفكرية، فلا قلق
في النفس ولا اضطراب في الفكر؛ لأن هذه العقيدة تصل المؤمن بخالقه؛ فيرضى به ربًّا مدبرًا، وحاكمًا مشرِّعًا؛ فيطمئنُ قلبه بقدره، وينشرح صدره للإسلام؛ فلا يبغي عنه بديلاً.
رابعًا: سلامة القصد، والعمل من الانحراف في عبادة الله تعالى، أو معاملة المخلوقين؛ لأن من أسسها الإيمان بالرسل، المتضمن لاتباع طريقتهم ذات السلامة في القصد والعمل.
خامسًا: الحزم والجد في الأمور، بحيث لا يفوِّت فرصة للعمل الصالح إلا استغلها فيه؛ رجاء للثواب، ولا يرى موقع إثم إلا ابتعد عنه؛ خوفًا من العقاب؛ لأن من أسسها الإيمان بالبعث والجزاء على الأعمال.