للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

• حدثنا إبراهيم بن بزية الهاشمي من ولد المنصور، ثنا فتح بن شحرف قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في المنام، فقلت: يا أمير المؤمنين، تقول شيئاً لعل الله أن ينفع به، فقال لي: ما أحسن عطف الأغنياء على الفقراء رغبة في ثواب الله، وأحسن من تيه الفقراء على الأغنياء ثقة بالله، فقلت: يا أمير المؤمنين تزيدنا قولاً وهو يقول:

وقد كنت ميتاً فصرت حياً وعن قليل تصير ميتاً عز بدار الفناء بيتاً فابن بدار البقاء بيتاً

• حدثني بشر بن محمد بن بشر التيمي قال: قال علي السكري: عرضت على ربي، فقال لي: يا علي، لو سجدت لي على جمر الغفا لما شكرت لي ما أودعت القلوب من محبتك.

• حدثني محمد بن محمد بن الجراح البغدادي، ثنا أبي قال: سمعت حبشى بن الورد يقول: انقطع الخلق عن الله بخلتين، بإقبال على نافلة بتضييع الفريضة، وعمل بالأركان لم يواطئ عليه القلب، ووصلوا إليه بخلال، بلزوم الباب، والنفاذ في الخدمة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وصنيانة الكرامات. قال الشيخ: يعني صيانة الكرامات، أن لا تستعين بشيء من نعمة أكرمك بها على شيء من مخالفته.

• حدثني الفضل بن جعفر، أبنأ عبيد الله بن مسلم قال: قال مالك بن دينار: خرجت يوماً إلى المقابر فإذا شابان جالسان هيبان يكتبان شيئاً، فقلت: رحمكما الله من أنتما؟ فقالا: ملكين نكتب المحبين لله، فقلت لهما: نشدتكما بالله، أنا ممن كتبتماه؟ فقالا: لا، فسقط مالك مغشياً عليه ثم أفاق فقال: نشدتكما بالله لما كتبتماني في أسفل سطر مالك بن دينار طفيلي يحب المحبين لله، فلما كان الليل أتيت في منامي فقيل قد كنت فيهم المرء مع من أحب.

<<  <   >  >>