للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقسم من الناس: جفا في حق النبي المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، وسنته الصحيحة، فأخذوا ينكرون طائفة من أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم -، تارة بدعوى أن العقل لا يقبلها، فلما تعارض فهم عقولهم مع ما صح سنده من سنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - نبذوا السنة وراء ظهورهم؛ تقديما منهم للعقل على النقل، وما علموا أن العقل الصريح لا يمكن أن يعارض النقل الصحيح، ومتى توهم هذا التعارض فإن المتهم في ذلك عقل من توهم التعارض، وإلا فالنص الصحيح مقدم بكل حال.

وهذا القسم من الناس ضال مبطل، مخالف لمقتضى شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد تقدم بيان الأدلة في ذلك، ونقل قول الشافعي - رحمه الله -: أجمع العلماء على أن من استبانت له سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن له أن يدعها لقول أحد.

وتارة يرد السنة بدافع الهوى وغلبة الشهوات، وقد كثير هذا في الأزمان المتأخرة، حتى صار ينطق في الأمور

<<  <   >  >>