لينة بنعيمه، وكاد أن ينسل من يديك للينه، [وكاد](١) عقلك أن يزول فرحاً بما وصل إلى قلبك من طيب مسيس بنانها، ثم مددتَ يدك إلى جسمها الرخيم الناعم، فضمتك إلى نحرها، فانثنيت عليها بكفك وساعدك حتى وضعته على قلائدها من حلقها، ثم ضممتها إليك.
فتوهم نعيم بدنها لما ضمتك إليها، وكاد أن يداخل بدنك بدنها من لينه ونعيمه. فتوهم ما باشر صدرك من حسن نهودها ولذة معانقتها، ثم شممت طيب عوارضها فذهب قلبك من كل شيء سواها حتى غرق في السرور وامتلأ فرحاً لما وصل إلى روحك من طيب مسيسها ولذة روائح عوارضها.