الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله الأمين المبعوث بالحق رحمه للعالمين وعلى آله وصحابته ومن تبع سنته واقتفى أثره إلى يوم الدين ... أما بعد:
فهذه أخي المسلم الكريم وأختي المسلمة الكريمة بعض " أذكار الصباح والمساء " كتبها فضيلة العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، رحمه الله رحمة واسعة ورفع درجاته في الصالحين الهداة المهديين وجزاه عن أمة الإسلام خير ما جزي عالماً مصلحاً عن دعوته. وهي في أصلها " مخطوطة " بخطة رحمه الله، وقد أهداها مؤذن الشيخ بالجامع الكبير بعنيزة الأخ الكريم الشيخ عبد الرحمن بن محمد الريس جزاه الله خيراً إلى سمو والدي - سلمه الله - فكنت ممن حظي عليها وذلك بعد أيام قلائل من وفاة الشيخ، وبعد حصولي عليها فرحتُ بها فرحاً شديداً واستعنت بالله عز وجل فأخرجتها بهذا الثوب الذي أسأل الله تعالى أن يجعله خالصاً صواباً، ويُعتبر هذا العمل من أوائل أعمال الشيخ رحمه الله التي تخرج بعد وفاته، وكان عملي فيها على النحو التالي:
* أولاً: قمت بتخريج الأحاديث وذلك بعزوها إلى بعض مصادرها ولم أسهب في ذلك خشية الإطالة.
* ثانياً: حرصت على التماس صحة هذه الأذكار ما أمكنني ذلك وما لم أقف على صحته وله أصل حاولت ذكر أصله في كتب أهل العلم مثل كتاب الأذكار للنووي، وعمل اليوم والليلة لابن السني وهكذا ...
وما كان في هذه الأذكار من ذكرين أو أكثر مما قد لا يرتقى إلى درجة الصحة فلعله يدخل في قول الشيخ - رحمه الله- في رسالته " مصطلح الحديث " ص ١٢ ط. جامعة الإمام: " فقد سهل في ذكره - يعني الحديث الضعيف - جماعة بثلاثة شروط: ـ
١- أن لا يكون الضعف شديداً.
٢- أن يكون أصل العمل الذي ذُكر فيه الترغيب والترهيب ثابتاً.