للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٢) -اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ((البقرة: ٢٥٥)

ــ

[٢] وهي حرز من الجن فعن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه كان له جرنٌ فكان ينقص، فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم فسلم عليه فرد عليه السلام فقال: ما أنت جنُي أم إنسيُ قال: جني، قال: فناولني يدك، فناوله يده فإذا يده يد كلب وشعره شعر كلب، قال: هذا خلقٌ الجن؟ !! قال: قد علمت الجن أن فيهم رجلاً أشدُ منى، قال: فما جاء بك؟ قال: بلغنا أنك تحب الصدقة، فجئنا نصيب من طعامك، قال: فما ينجينا منكم؟ قال: هذه الآية التي في سورة البقرة: من قالها حين يُمسي أجير منا حتى يُصبح، ومن قالها حين يُصبح أُجير منا حتى يُمسي. فلما أصبح أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له - فقال: " صدق الخبيث ". أخرجه الطبراني في الكبير برقم (٥٤١) بإسناد جيد واللفظ له، وأورده المنذري في الترغيب برقم (٦٦٢) وأخرجه ابن حبان في صحيحه برقم (٧٨٤) ، وذكره الهيثمي في المجمع برقم (١٧٠١٢) ، وقال: " رجاله ثقاة ". وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب برقم (٦٦٢) .

ومعنى شبة الغلام المحتلم أي: البالغ، وقوله: أُجير منا، أي: وُقي منا وأُبعد عن شرنا.

<<  <   >  >>