الاقتصادية، فكأنما تقطعت أنفاسه، ولم تعد في متداوله تلك الأشياء المتينة التي كان يرتكز عليها في القرن الماضي وبداية هذا القرن.
وعندها فإن من الطبيعي أن من لا يجد سنداً في مسيرته التاريخية سيقع في حيرة وتيه وقلق. وهذا ما يفسرلنا ما نراه اليوم، من حيرة قائمة فعلاً في العقول والنفوس والأرواح. فإذا ما اجتمعت هذه الأشياء فعلاً في نفس بشرية، فعندها يمكن أن نتصور ما تولده من دوافع سلبية. فإذا ما فقد مجتمع ما مسوغاته ولم يستطع تعويضها بالطرق المشروعة في محاولات مبذولة، عندها يعتريه القلق ويعتريه التيه وتعتريه الحيرة ...
فماذا يترتب على هذا من تصرفات؟
يترتب عليها التصرفات التى نراها في أوربة وأمريكة اليوم.
يترتب على هذا مثلاً: أن نجد البلد الذي حقق الضمانات الاجتماعية إلى أقصى حد مثل السويد، يتميز