إذن هناك شروط ثلاثة يجب أن تتحقق، أن يعرف المسلم نفسه بالتدقيق وألا يغالط نفسه في معرفة نفسه، لأنه طالما عمي المسلم بسبب هذه المغالطة؛ يا ليته لم يلعن طيلة القرن الماضي الاستعمار بل القابلية للاستعمار، ولو فعل ذلك لكان اليوم ذا صورة محببة ومرضية لنفسه وللآخرين.
إذن يجب على المسلم أن يعرف نفسه من دون مغالطة، وأن يعرف نفوس الآخرين من دون كبرياء وتعال، وبكل أخوة وصدق وإخلاص أن يحبهم لوجه الله حتى تصل إليهم عن طريق وعلى جسر هذه المحبة، حرارة الإسلام، حرارة الحب الإسلامي وكل ما يناط بمفهوم التغيير، يجب أن نتوخى فيه أمراً ألا وهو أن كل فكرة لها جانبان:
جانب الصحة، وجانب الصلاحية.
قد تكون فكرة ما صالحة وليست صحيحة، وقد تكون فكرة صحيحة ثم فقدت في الطريق صلاحيتها لأية أسباب. ألسنا نشعر نحن مثلاً بأن ديننا وهو