للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعمل وعقد»» (١).

٢ - وأخرج البيهقي عن الربيع بن سليمان قال: «سمعت الشافعي يقول: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص» (٢).

٣ - وأخرج البيهقي عن أبي محمد الزبيري قال: «قال رجل للشافعي أي الأعمال عند الله أفضل؟ قال الشافعي: ما لا يقبل عملاً إلا به، قال: وما ذاك؟ قال: الإيمان بالله الذي لا إله إلا هو، أعلى الأعمال درجة، وأشرفها منزلة، وأسناها حظًّا.

قال الرجل: ألا تخبرني عن الإيمان: قول وعمل، أو قول بلا عمل؟

قال الشافعي: الإيمان عمل لله والقول بعض ذلك العمل.

قال الرجل: صف لي ذلك حتى أفهمه.

قال الشافعي: إن للإيمان حالات ودرجات وطبقات فمنها التام المنتهي تمامه، والناقص البين نقصانه، والراجح الزائد رجحانه.

قال الرجل: وإن الإيمان لا يتم وينقص ويزيد؟

قال الشافعي: نعم.

قال: وما الدليل على ذلك؟

قال الشافعي: إن الله جل ذكره فرض الإيمان على جوارح بني آدم، فقسّمه فيها، وفرّقه عليها، فليس من


(١) الانتقاء ص٨١.
(٢) مناقب الشافعي (١/ ٣٨٧).

<<  <   >  >>