٧٠٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ بَحْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، نا سُنَيْدٌ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ حُرَيْزِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ بْنِ سُمَيْرٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ عَلَيْكَ فِي عِلْمِكَ حَقًّا كَمَا أَنَّ عَلَيْكَ فِي مَالِكَ حَقًّا، لَا تُحَدِّثِ الْعِلْمَ غَيْرَ أَهْلِهِ ⦗٤٥٣⦘ فَتَجْهَلَ وَلَا تَمْنَعِ الْعِلْمَ أَهْلَهُ فَتَأْثَمَ، وَلَا تُحَدِّثْ بِالْحِكْمَةِ عِنْدَ السُّفَهَاءِ فَيُكَذِّبُوكَ وَلَا تُحَدِّثْ بِالْبَاطِلِ عِنْدَ الْحُكَمَاءِ فَيَمْقُتُوكَ»
٧٠٩ - وَلَقَدْ أَحْسَنَ الْقَائِلُ:
[البحر البسيط]
قَالُوا نَرَاكَ طَوِيلَ الصَّمْتِ قُلْتُ لَهُمْ ... مَا طُولُ صَمْتِي مِنْ عِيٍّ وَلَا خَرَسِ
لَكِنَّهُ أَحْمَدُ الْأَشْيَاءِ عَاقِبَةً ... عِنْدِي وَأَيْسَرُهُ مِنْ مَنْطِقٍ شَكِسِ
أَأَنْشُرُ الْبَزَّ فِيمَنْ لَيْسَ يَعْرِفُهُ؟ ... أَمْ أَنْثُرُ الدُّرَّ بَيْنَ الْعُمْيِ فِي الْغَلَسِ؟
٧١٠ - وَمِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْفُوعًا: «وَاضِعُ الْعِلْمِ فِي غَيْرِ أَهْلِهِ كَمُقَلِّدِ الْخَنَازِيرِ اللُّؤْلُؤَ وَالذَّهَبَ»
٧١١ - وَلَقَدْ أَحْسَنَ صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ فِي قَوْلِهِ وَيُرْوَى لِسَابِقٍ:
[البحر الكامل]
وَإِذَا حَمَلْتَ إِلَى سَفِيهٍ حِكْمَةً ... فَلَقَدْ حَمَلْتَ بِضَاعَةً لَا تُنْفَقُ
فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: إِنَّ بَعْضَ الْحُكَمَاءِ كَانَ يُحَدِّثُ بِعِلْمِهِ صِبْيَانَهُ وَأَهْلَهُ وَلَمْ يَكُونُوا لِذَلِكَ بِأَهْلٍ، قِيلَ لَهُ: إِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ مَنْ فَعَلَهُ مِنْهُمْ لِئَلَّا يَنْسَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute