٢٠٨٤ - مَا قَدْ حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عِمْرَانَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ , عَنْ أَبَانَ بْنِ تَغْلِبَ , عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ ثَعْلَبَةَ , عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَلِيُّ لَا تَكُنْ فَتَّانًا , وَلَا تَاجِرًا إِلَّا تَاجِرَ خَيْرٍ , وَلَا جَابِيًا , فَإِنَّ أُولَئِكَ مُسَوِّفُونَ فِي الْعَمَلِ ". ⦗٣٣٤⦘ فَكَانَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ تِبْيَانُ التَّاجِرِ الْمَذْمُومِ وَأَنَّهُ الْمُسَوِّفُ فِي الْعَمَلِ , وَهُوَ الَّذِي تَشْغَلُهُ تِجَارَتُهُ عَنِ الْعَمَلِ , فَيَكُونُ بِذَلِكَ بِخِلَافِ مَنْ حَمِدَ اللهُ مِنَ التُّجَّارِ فِي كِتَابِهِ بِقَوْلِهِ: {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ} [النور: ٣٧] الْآيَةَ , فَعَقَلْنَا بِذَلِكَ أَنَّ هَؤُلَاءِ التُّجَّارَ الْمُؤْمِنِينَ مَحْمُودُونَ , وَأَنَّ التُّجَّارَ الَّذِينَ عَلَى خِلَافِ مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنْ هَذَا هُمُ الْمَذْمُومُونَ , وَاللهَ تَعَالَى نَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute