٣٨٠٢ - وَأَنَّ فَهْدًا قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ: أَتَيْتُ الْأَسْوَدَ بْنَ يَزِيدَ , فَقُلْتُ: " إِنَّ أَبَا الْأَحْوَصِ قَدْ زَادَ فِي خُطْبَةِ الصَّلَاةِ: " وَالْمُبَارَكَاتِ " , قَالَ: فَأْتِهِ فَقُلْ لَهُ: " إِنَّ الْأَسْوَدَ يَنْهَاكَ , وَيَقُولُ: إِنَّ عَلْقَمَةَ تَعَلَّمَهُنَّ مِنْ عَبْدِ اللهِ , كَمَا يَتَعَلَّمُ السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ , عَدَّهُنَّ عَبْدُ اللهِ فِي يَدِهِ , ثُمَّ ذَكَرَ تَشَهُّدَ عَبْدِ اللهِ " ⦗٤١٣⦘ فَانْتَفَى أَنْ تَكُونَ الزِّيَادَةُ الَّتِي فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ عَنْ عَبْدِ اللهِ , وَثَبَتْ أَنَّهَا عَنْ مُجَاهِدٍ. وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى فَسَادِ ذَلِكَ , وَوُجُوبِ الْأَخِيرِ بِغَيْرِهِ مِمَّا النَّاسُ عَلَيْهِ فِي صَلَوَاتِهِمْ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ , وَأَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ , وَجَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ , وَغَيْرَهُمْ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ رَوَوَا التَّشَهُّدَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِغَيْرِ خِلَافٍ , لِمَا يَكُونُونَ عَلَيْهِ مِنْهُ فِي حَيَاتِهِ , وَبَعْدَ وَفَاتِهِ , وَقَدْ ذَكَرْنَا ذَلِكَ فِي بَابِهِ مِنْ كِتَابِنَا فِي شَرْحِ مَعَانِي الْآثَارِ. وَمِمَّا قَدْ وَكَّدَ ذَلِكَ أَيْضًا أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَدْ كَانَ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَ النَّاسَ التَّشَهُّدَ كَذَلِكَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute