٥٢١٩ - وَمَا قَدْ حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ⦗٢١٦⦘ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللهَ لَيُصَبِّحُ الْقَوْمَ بِالنِّعْمَةِ، أَوْ يُمَسِّيهِمْ بِهَا، ثُمَّ يُصْبِحُ قَوْمٌ بِهَا كَافِرِينَ، يَقُولُونَ: بِنَوْءِ كَذَا، وَكَذَا " قَالَ مُحَمَّدٌ: فَذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، فَقَالَ: وَنَحْنُ قَدْ سَمِعْنَا هَذَا مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: فَهَذَا الَّذِي كَانُوا يَقُولُونَهُ، فَيُصْبِحُونَ بِقَوْلِهِمْ إِيَّاهُ كَافِرِينَ، أَيْ: كَافِرِينَ لِنِعْمَةِ اللهِ عَلَيْهِمْ، لَا كَافِرِينَ بِمَا سِوَى ذَلِكَ، وَهَذَا مِثْلُ مَا يَرْوِي عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِمَّا قَدْ ذَكَرْنَاهُ فِيمَا تَقَدَّمَ مِنَّا فِي كِتَابِنَا هَذَا، مِنْ قَوْلِهِ: " وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ، فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ "، فَقِيلَ: لِمَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، فَقَالَ: " بِكُفْرِهِنَّ "، فَقِيلَ: يَكْفُرْنَ بِاللهِ؟، فَقَالَ: " لَا، يَكْفُرْنَ الْإِحْسَانَ، وَيَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ، ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ " وَاللهَ نَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute