٥٥٤٧ - مَا قَدْ حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عُثْمَانَ الشَّحَّامِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتَنٌ، أَلَا ثُمَّ ⦗١٦٥⦘ تَكُونُ فِتْنَةٌ , الْمُضْطَجِعُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَاعِدِ، وَالْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، فَإِذَا وَقَعَتْ، فَمَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ، فَلْيَلْحَقْ بِأَرْضِهِ، وَمَنْ كَانَتْ لَهُ إِبِلٌ، فَلْيَلْحَقْ بِإِبِلِهِ، وَمَنْ كَانَتْ لَهُ غَنَمٌ، فَلْيَلْحَقْ بِغَنَمِهِ "، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَرْضٌ، وَلَا إِبِلٌ، وَلَا غَنَمٌ؟ قَالَ: " فَلْيُغْمِدْ سَيْفَهُ، فَلْيَكْلِمْهُ، ثُمَّ يَنْجُو إِنِ اسْتَطَاعَ النَّجَاةَ "، ثُمَّ قَالَ: " اللهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، اللهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ؟ "، فَقَالُوا: نَعَمْ، فَقَالَ: " اللهُمَّ فَاشْهَدْ "، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَإِنْ أُكْرِهْتُ حَتَّى يُذْهَبَ بِي، فَأَصِيرَ بَيْنَ الْفِئَتَيْنِ , فَيَجِيءَ الرَّجُلُ فَيَقْتُلُنِي، فَقَالَ: " يَبُوءُ بِإِثْمِكَ وَإِثْمِهِ، وَيَكُونُ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ "
٥٥٤٨ - وَمَا قَدْ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ عُثْمَانَ الشَّحَّامِ، ثُمَّ ذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ إِلَى قَوْلِهِ: " وَمَنْ كَانَتْ لَهُ غَنَمٌ، فَلْيَلْحَقْ بِغَنَمِهِ "، وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَ ذَلِكَ فِي حَدِيثِ بَكَّارٍ إِلَى آخِرِهِ. ⦗١٦٦⦘ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَكَانَ اعْتِزَالُ النَّاسِ فِي الْحَالِ الْمَذْكُورَةِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فِي مَرْتَبَةٍ عَالِيَةٍ، فَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ هِيَ الْمَرْتَبَةَ الْمُرَادَةَ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ، وَاللهَ عَزَّ وَجَلَّ نَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute