للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٩٢٧ - أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ نَصْرٍ قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ، سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ،. وَأَنَّ عَلِيَّ بْنَ شَيْبَةَ قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثُمَّ اجْتَمَعَا فَقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ شُبَيْلٍ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: كُنَّا نَتَكَلَّمُ فِي الصَّلَاةِ حَتَّى نَزَلَتْ: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: ٢٣٨] ، فَأُمِرْنَا بِالسُّكُوتِ " ⦗١٧٠⦘ وَكَانَ الْقُنُوتُ هُوَ الْخُشُوعَ وَالْإِقْبَالَ عَلَى مَا فِيهِ الْقَانِتُ، غَيْرَ مُتَشَاغِلٍ عَنْهُ بِغَيْرِهِ مِنْ فَعْلٍ وَمِنْ قَوْلٍ. فَفِيمَا ذَكَرْنَا مَا قَدْ دَلَّ عَلَى نَسْخِ مَا وَصَفْنَا مِمَّا هُوَ مِنْ أَضْدَادِ ذَلِكَ، وَدَلِيلٌ عَلَى مَا كَانَ مِنْ أَضْدَادِ ذَلِكَ كَانَ فِي حَالِ تِلْكَ الْأَشْيَاءِ مُبَاحَةً فِيهَا، ثُمَّ حُظِرَتْ بَعْدَهَا، وَجَرَى الْعَمَلُ عَلَى مَا جَرَى عَلَيْهِ مِمَّا يُخَالِفُهَا وَيُوَافِقُ مَا بَيَّنَّا رِوَايَتَهُ، وَلَمْ يَكُنِ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ يَجْمَعُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ضَلَالٍ، وَفِيمَا ذَكَرْنَا مِنْ هَذَا الْبَابِ كِفَايَةٌ، وَاللهُ الْمُوَفِّقُ

<<  <  ج: ص:  >  >>