٦٠٢٣ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي جَبْرُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ: نَزَلْتُ عَلَى فَاطِمَةَ ابْنَةِ أَبِي بَكْرٍ بِالْمَدِينَةِ، فَحَدَّثَتْنِي، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَا أُصَلِّي , فَكَلَّمَهُ بِكَلَامٍ كَأَنَّهُ كَرِهَ أَنْ أَسْمَعَهُ، فَقَالَ: " عَلَيْكَ بِالْجَوَامِعِ الْكَوَامِلِ "، فَذَكَرَ هَذَا الْكَلَامَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: مَا قَوْلُكَ: الْجَوَامِعِ الْكَوَامِلِ؟، فَقَالَ: " قُولِي: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ , عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ، وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ وَعَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ الَّذِي سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ وَعَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَسْأَلُكَ مَا قَضَيْتَ لِي مِنْ أَمْرٍ أَنْ تَجْعَلَ عَاقِبَتَهُ رُشْدًا " ⦗٢٩١⦘
٦٠٢٤ - وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنَا جَبْرُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ، تُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُكَلِّمَهُ، وَعَائِشَةُ تُصَلِّي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَائِشَةُ قُولِي: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ. . . . "، ثُمَّ ذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ الدُّعَاءَ الَّذِي فِيهِ ⦗٢٩٢⦘ فَاخْتَلَفَ بَقِيَّةُ، وَالنَّضْرُ عَلَى شُعْبَةَ فِي الْمَرْأَةِ الَّتِي هَذَا الْحَدِيثُ عَنْهَا، فَقَالَ بَقِيَّةُ فِي حَدِيثِهِ: هِيَ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ وَقَالَ النَّضْرُ فِي حَدِيثِهِ: هِيَ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عَلِيٍّ، فَإِنْ تَكُ فَاطِمَةُ الْمَذْكُورَةُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ هِيَ ابْنَةُ أَبِي بَكْرٍ، فَهِيَ الَّتِي كَانَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ لِعَائِشَةَ فِي مَرِضَ مَوْتِهِ: ذُو بَطْنِ ابْنَةِ خَارِجَةَ، قَدْ أُلْقِيَ فِي قَلْبِي أَنَّهَا جَارِيَةٌ، فَوُلِدَتْ بَعْدَ مَوْتِهِ. ثُمَّ تَأَمَّلْنَا مَا اخْتَلَفَ فِيهِ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، وَبَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَلَى شُعْبَةَ فِي الْمَرْأَةِ الَّتِي بَيْنَ جَبْرِ بْنِ حَبِيبٍ، وَبَيْنَ عَائِشَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى مَا ذَكَرْنَا اخْتِلَافَهُمَا عَنْهُ فِيهِ لِنَقِفَ عَلَى الْحَقِيقَةِ فِي ذَلِكَ، كَيْفَ هِيَ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى؟ .
٦٠٢٥ - فَوَجَدْنَا بَكَّارَ بْنَ قُتَيْبَةَ، قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ،
٦٠٢٦ - وَوَجَدْنَا إِبْرَاهِيمَ بْنَ مَرْزُوقٍ قَدْ حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ بَكَّارٌ فِي حَدِيثِهِ: عَنْ جَبْرِ بْنِ حَبِيبٍ، وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ فِي حَدِيثِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَبْرُ بْنُ حَبِيبٍ، ثُمَّ اجْتَمَعَا فَقَالَا: عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَ بَكَّارٌ فِي حَدِيثِهِ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ فِي حَدِيثِهِ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَنَا هَذَا الدُّعَاءَ، ثُمَّ ذَكَرَا جَمِيعًا الدُّعَاءَ ⦗٢٩٣⦘ الَّذِي فِي حَدِيثَيِ النَّضْرِ وَبَقِيَّةَ سَوَاءٍ. فَقَوِيَ فِي الْقُلُوبِ أَنَّ الصَّوَابَ فِيمَا اخْتَلَفَ فِيهِ النَّضْرُ وَبَقِيَّةُ، عَنْ شُعْبَةَ فِي اسْمِ هَذِهِ الْمَرْأَةِ أَنَّهَا ابْنَةُ أَبِي بَكْرٍ، لَا ابْنَةَ عَلِيٍّ، وَقَوَّى ذَلِكَ أَيْضًا:
٦٠٢٧ - مَا قَدْ حَدَّثَنَا بَكَّارٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ ابْنَةِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، مِثْلَ ذَلِكَ. وَقَدْ رَوَى أَبُو نَعَامَةَ هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ جَبْرٍ، فَخَالَفَ شُعْبَةَ، وَحَمَّادًا ⦗٢٩٤⦘ فِيهِ، فَقَالَ مَكَانَ أُمِّ كُلْثُومٍ: عَنِ الْقَاسِمِ
٦٠٢٨ - كَمَا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ، عَنْ جَبْرِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ اسْتَأْذَنَ عَلَى عَائِشَةَ وَهِيَ تُصَلِّي، فَجَعَلَتْ تُصَفِّقُ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهِيَ عَلَى ذَلِكَ قَالَ: " مَا يَمْنَعُكِ أَنْ تَأْخُذِي بِجَوَامِعِ الْعِلْمِ، وَفَوَاتِحِهِ "؟ " قَالَتْ: وَمَا جَوَامِعُهُ، وَفَوَاتِحُهُ؟ قَالَ: " تَقُولِينَ. " ثُمَّ ذَكَرَ الدُّعَاءَ هَذَا بعَيْنِهِ.
٦٠٢٩ - وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، عَنْ أَبِي نَوْفَلِ بْنِ أَبِي عَقْرَبٍ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ الْجَوَامِعُ مِنَ الدُّعَاءِ، وَيَدْعُو بِمَا بَيْنَ ذَلِكَ. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: فَتَأَمَّلْنَا الْجَوَامِعَ مِنَ الدُّعَاءِ، وَالتَّقْدِيمَ لَهَا عَلَى مَا ⦗٢٩٥⦘ سِوَاهَا مِنَ الدُّعَاءِ، فَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَنَا، وَاللهُ أَعْلَمُ، عَلَى مُرَادِهِ التَّعْجِيلَ، لِعَمَلِ الْخَيْرِ خَوْفَ مَا يَقْطَعُ عَنْهُ مِمَّا لَا يُؤْمَنُ عَلَى النَّاسِ، فَأَمَرَ بِالْجَوَامِعِ مِنَ الدُّعَاءِ لِذَلِكَ، كَمَثَلِ مَا أَمَرَ بِهِ النَّاسَ فِي الْحَجِّ، أَنْ يَتَعَجَّلُوا إِلَيْهِ خَوْفَ مَا يَقْطَعُهُمْ عَنْ ذَلِكَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute