ومن بُلي بشيء من هذا المكر فليتق الله ويستعن به ويصبر فإن العاقبة للتقوى. كما قال الله تعالى: بعد أن قصَّ قِصَّة يوسف وما حصل له من أنواع الأذى بالمكر والمخادعة:
{وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ}[يوسف: ٢١](يوسف: من الآية ٢١) ، وقال الله تعالى حكاية عه أنه قال لإخوته:{أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا}[يوسف: ٩٠](يوسف: من الآية ٩٠) ، وقال تعالى في قصة موسى عليه السلام وما حصل له ولقومه من أذى فرعون وكيده قال لقومه:{اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا}[الأعراف: ١٢٨](الأعراف: من الآية ١٢٨) ، وقد أخبر الله تعالى أن المكر يعود وباله على صاحبه قال تعالى:{وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}[فاطر: ٤٣](فاطر: من الآية ٤٣) ، وقال تعالى:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا}[الأنعام: ١٢٣](الأنعام: من الآية ١٢٣) ،