قوله: يتمثل كل ساعة في صورة، ولا يقف على طريقة محصورة، يلبس كل حين إهاب حرف، ويبدو في هيئة وظرف؛ ما ضره لو كان كالوصل والخروج، ولم يتنقل في المنازل والبروج، وأناس ليسوا على الحقيقة بناس، ولا الفكر بذاكر لهم ولا بناس؛ أهل نيرب ودد، خفضهم عن السؤدد، خفض ما بعد المائة من العدد، فهم في النسبة أنفار، وفي التجربة أصفار، ربيعهم جماد، وعِدُّهم ثِمَاد؛ ونَقْدهم عِدَّة ضِمَار، وجَوادهم وسكيتُهم مِضْمار، عندهم مَربع العالم، دارس المعالم.
الإهاب: الجلد ما لم يدبغ، وهو استعارة في هذا الموضع، لأن كل حرف من حروف المعجم يقع بين ألف التأسيس والروي فهو دخيل. وقد تقدم ذكره، وكذلك الوصل والخروج، قد تقدم ذكرهما.
والنيرب: النميمة، قال الراعي:
وفي الأقربين ذو أذاة ونيرب
والدد: اللهو، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لست من ددٍ ولا ددٌ مني) ، وكذلك الددن أيضاً: اللهو. قال عدي بن زيد: