وأما اختلاف المجرى، فهو الإكفاء، وهو من عيوب الشعر ولا يجوز، وهو مثل قول النابغة:
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه ... فتناولته واتقتنا باليد
ثم قال:
بمخضب رخص كأن بنانه ... عنم يكاد من اللطافة يعقد
[ذكر الوصل والنفاذ والخروج]
لا تختلف حركة الروي إذا كان الوصل واواً، وإذا اختلف حركة الروي، فهو الإكفاء، وهو من السناد، ولا يجوز، وقد تقدم تفسيره وأما الهاء فلا تختلف إذا كانت ساكنة، وإذا تحركت واختلفت حركتها فهو الإكفاء.
ومن عيوب الشعر: الإيطاء وهو إعادة القافية والمعنى واحد، وهو مثل قوله:
أبى القلب إلا أن تزيد بلابله ... وتهتاج من ذكر الحبيب بلابله
قال الفراء: هو إذا تقارب، وإذا تباعد لم يكن به بأس.
ومن عيوب الشعر: التضمين، وهو ألا يتم البيت إلا بما بعده، ويكون معناه في البيت الذي بعده، وقد استعمله الفصحاء، قال بشر بن أبي خازم: