والألحان: المعاني، واحدهن: لحن، ومنه قوله تعالى (ولتعرفنهم في لحن القول) أي في معناه، واللحن بالتحريك: الفطنة، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم:(لعل أحدكم ألحن بحجته من بعض) : أي أفطن، قال مالك بن أسماء بن خارجة الفزاري:
وحديث ألذه هو مما ... ينعت الناعتون يوزن وزنا
منطق رائع ويلحن أحيا ... ناً وخير الحديث ما كان لحنا
يريد: إنها تتكلم بشيء وهي تريد غيره، وتعرض في حديثها فتزيله عن جهته من فطنتها وذكائها، كما قال الله عز وجل:(ولتعرفنهم في لحن القول) ، أي فحواه ومعناه.
واللحن: الخطأ في الكلام، وهو إزلة الإعراب عن معناه.
قوله: ما فعلت قدما العرب في عبادة الأوثان، وليس مع الله في الإلهية شريك ثان، وما سنت جهالهم في الجاهلية، على قبر الميت من صبر البلية، وارتباط الفرس أو المطية، وعد ترك ذلك من الخطية، كيلا يصبح ذلك الميت بين الركبان ماشياً، إذا هب إلى الجمع يوم يبعث الناس عاشياً.
الأوثان: جمع وثن، وهي حجارة كانت تعبد من دون الله، وكانوا يتقربون