للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال صنف من البراهمة: العالم محدث - على مقالة المسلمين - إلا أنهم قالوا: إن الصانع حكيم، وليس من صفة الحكيم أن يبعث الرسل إلى المعلوم منه خلاف القبول، لأنه متى فعل ذلك كان عابثاً منقوصاً جاهلاً، والله يتعالى عن ذلك، وقالوا بالتوحيد، وأبطلوا الرسل والكتب، وقالوا: ليس بين الله وبين خلقه واسطة غير العقل، وإنما هو شيء رآه العقلاء، فمن أراد أن يجعل نفسه نبياً، فليفعل، وقالوا: لا يجب على الخلق إلا معرفة الله وترك المظالم.

وقال صنف آخر من البراهمة: العالم محدث، وله محدث، إلا من مدبرات العالم: السبعة الأفلاك، والبروج الاثنا عشر، وإمامهم برهم، وهو هندي الأصل.

وقالت اليهود: العالم محدث وله محدث، ثم اختلفوا على أربعة أصناف: الجالوتية، والعنانية، والأصفهانية، والسامرية.

فقالت: الجالوتية - أصحاب رأس الجالوت -: بالتشبيه، وذلك أنهم ادعوا أن معبودهم أبيض الرأس واللحية، واحتجوا بأنهم وجدوا في سفر دانيال

<<  <   >  >>