للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ملء الأرض وهو شخص واحد فينظر إلينا وننظر إليه؟ قَالَ: " الشمس والقمر آية منه صغيرة، ترونهما ويريانكم " فأقره النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى قوله: " وهو شخص واحد "

١٦٧ - وقد ذكر أَحْمَد هَذَا الحديث فِي الجزء الأول من مسند الكوفيين فقال عبد الله: قَالَ عبيد الله القواريري: ليس حديث أشد عَلَى الجهمية من هَذَا الحديث قوله: " شخص أحب إليه مدحه من الله ".

ويحتمل أن يمنع من إطلاق ذَلِكَ عليه، لأن لفظ الخبر ليس بصريح فيه لأن معناه: لا أحد أغير من الله، لأنه قد روي ذَلِكَ فِي لفظ آخر فاستعمل لفظ الشخص موضع أحد، ويكون هَذَا استثناء من غير جنسه ونوعه كقوله تَعَالَى: {مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ}، وليس الظن من نوع العلم، وقوله: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلا رَبَّ الْعَالَمِينَ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>