العلو غير السفل، ولهذا نصفه بالعلو ولا نصفه بالسفل، ثم لم يوجب ذَلِكَ وصفه بالجهة وكذلك رؤيته.
فأما قوله: قط قط: أي حسبي، وقد ورد هَذَا مفسرا فِي بعض الألفاظ، وهذا كما تقول العرب:
امتلأ الحوض وَقَالَ قطني … مهلا قليلا قد ملأت بطني
وقد قيل: إن ذَلِكَ حكاية صوت جهنم.
حديث آخر فِي هَذَا المعنى
١٩٣ - ثنا أَبُو مُحَمَّد الحسن بن مُحَمَّد، قَالَ: نا أَبُو حفص بن شاهين، قَالَ: نا الحسين بن جعفر الكوكبي، قَالَ: نا العباس بن عبد الله، قَالَ: نا أَبُو المغيرة، قَالَ: نا صفوان، قَالَ: نا سريج بن عبيد، عن أَبِي بشر الأذرمي، عن كعب، قَالَ: إن الله تَعَالَى نظر إلى الأرض، فقال: إني واط عَلَى بعضك، فانتسفت إليه الجبال فتصعصعت الصخرة فشكر لها ذَلِكَ، فوضع عليه قدمه