وقيل: بمرآى ومشاهدة منا، وكذلك قوله:{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} وكذلك قوله: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا}.
وقيل: المراد به أعين الماء الَّتِي أخرجها من الأرض، وكذلك قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المصلي:" بين عيني الرَّحْمَنِ " أي: بحفظه وكلائته، ومعناه: أن اللَّه حافظ للمصلي، أَلا ترى أَنَّهُ قَالَ: أنا خير لك ممن تلتفت إِلَيْهِ.
قيل: هَذَا غلط، لأَنَّ اللَّه تَعَالَى كان رائيا لَهُ ومشاهدا لَهُ قبل جريان الفلك، وقبل طرحه فِي اليم، وكذلك كان حافظا وكالئا قبل وجود الجريان وطرحه فِي اليم بقوله تَعَالَى:{قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ} فتبين أن كلائته لنا بالليل والنهار