* وقال فيه شيخ النحاة أبوحيان حين اجتمع به:
كم ذا تحدث عن حبر يجيء فها ... داع إلى الله فرد ماله وزر
على محياه من سيما الآل صحبوا ... خير البرية نور دونه القمر
حبر تسربل منه دهرنا جسرا ... بحر تقاذف من أمواجه الدرر
قام ابن تيمية في نصر شرعتنا ... مقام سيد تيم إذ عصت مضر
وأظهر إذ أثاره درست ... وأخمد الشر إذ طارت له شرر
كم ذا تحدث عن حبر يجيء فها ... أنت الإمام الذي قد كان ينتظر
وقد أثنى عليه معظم أهل عصره أعظم الثناء والذين ظهر لهم الحق على يديه وحسبنا ما ذكرنا, ولولا ضيق المجال لطال بنا الكلام, ومن أراد التوسع والوقوف على ترجمة هذا الإمام الجليل المجدد العظيم فعليه أن يقف على بعض من ترجم له من معاصريه مثل ابن الوردي في تاريخه, وابن كثير في تاريخه (البداية والنهاية) , وابن الألوسي في (جلاء العينين) , وابن رجب في (طبقاته) , ومحمد بن شاكر الكتبي في (فوات الوافيات) , وابن العماد الحنبلي في (شذرات الذهب) , والحافظ الذهبي في كتبه العديدة التي أفاض فيها عن حياته وجهاده والذي وصف مصنفاته بأنها بلغت إلى خمسمائة مجلد.
دراسات عن ابن تيمية:
وفي القرن الأخير ظهرت دراسات مستقلة وكتب مستفيضة عن هذا الإمام الجليل, بعضها تتناول نواحي معينة من حياته, وبعضها تلم جميع حياته وسيرته وآرائه الفقهية وفتاويه, وممن كتب على سبيل المثال لا الحصر:
- العلامة الشيخ رشيد رضا.
- الشيخ طاهر الجزائري.
- الشيخ منير الدمشقي.
- الشيخ حامد الفقي.
- الشيخ محب الدين الخطيب.
- الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة.
- الشيخ محمد نصيف.
- الشيخ عبد الصمد شرف الدين.
- الشيخ سليمان الصنيع.
- الشيخ محمد أبوزهرة.
- الشيخ عبد العزيز الراعي.
- الشيخ محمد خليل هراس.
- الشيخ محمد بهجة البيطار.
- الشيخ عبد المالك بن إبراهيم.
- الأستاذ الدكتور علي سامي النشار.
- الدكتور محمد يوسف موسى.
- الأستاذ محمود مهدي الإستانبول.
وحتى المستشرفين قد اعتنوا به عناية كبيرة وفي مقدمتهم المستشرق الفرنسي (هنري لاوست) الذي خصه بعناية كبيرة, والذي جعل آرائه السياسية والاجتماعية موضوعاً لإحدى الرسالتين اللتين حصل بهما على الدكتوراه من باريس, كما ترجم بعض مؤلفاته إلى اللغة الفرنسية مع دراسة وتقديم لها, كما تحصل على الدكتوراه من جامعة كمبردج بإنجلترا الدكتور محمد رشاد سالم برسالته التي كان بعنوان (موافقة العقل للنقل عند ابن تيمية) , وقد سافر الدكتور رشاد سالم إلى هولندا وفرنسا وألمانيا وإنجلترا والهند واطلع على ما أمكنه الإطلاع عليه من مخطوطات ابن تيمية هناك, وصوّر كثيرا من هذه