اكتشف علماء اليهود بعد موت يهوذا هاناسي أنه قد ترك أشياء كثيرة دون تدوينها في المشناه"، ونص تلمود بابل أساسه مشناه يهوذا هاناسي مع الشروح التي كتبها الحاخام أبا أريكا ABBA AREKA١ في صور SURA، وأهم الكتب التي ألفت بعد موته هو "توسفتا" TOSEFTA، وأهم محتوياته: هاجاداه، أي: القصص، ومنها تستنبط الأحكام.
وبعد أن زادت المناقشات والآراء التي اتفق عليها الحاخامات، خافوا من ضياعها في حالة عدم التدوين، وأول من قام بتدوين تلمود بابل هو آشي "المتوفَّى ٤٢٧م"، بمساعدة رابينا RABINA، وكان هدفه أن تكون في أيدي اليهود لائحة قانونية معتمدة، وكتاب يدرسه الطلبة اليهود.
وقد أكمل الحاخام رابينا بارهونا RABINA BAR HUNA "المتوفَّى ٤٩٩م" عمل "آشي" الذي مات قبل استكمال مشروعه.
وقد قام الحاخام سابورائيم SABORAIM في القرنين السادس والسابع بوضع الحواشي والشروح على نسخة رابينا، وفصل في الأمور المختلف في أمرها، ومما يجدر بنا ذكره هنا أن الكنيس اليهودي أو المذهب الحاخامي لم يوجد إلّا أثناء السبي البابلي، وبذلك حلّ محل الهيكل، وسمِّي الكنيس