السلطة العليا عند أكثرية اليهود، وفي نفس القرن أصبحت أوروبا الشرقية خصوصًا بولندا، مركز دراسة التلمود.
والتوراة نفسها أصبح مكانها ثانويًّا، وكرَّست المدارس اليهودية جهودها كليًّا لدراسة التلمود، حتى أنّ كلمة "الدراسة" أصبحت مترادفة لكلمة "دراسة التلمود".
ويستطرد المحرر قائلًا:"إن مركز التلمود تأثر مرة أخرى بسبب علاقة اليهود بحضارة أوروبا "الأجنبية" ١ GENTILE، وطرأت على الفلسفة اليهودية تغيرات كثيرة" ولكن المحرر لم يحدد هذه التغيرات، وأنا أميل إلى أن هذه التغيرات الكثيرة التي لم يحددها المحرر هي نشوء حركة سياسية يهودية -سميت الصهيونية- تحاول استعادة مجد اليهود بغبن الآخرين وإلحاق الدمار والخراب بمن يقف في طريقها إن استطاعت.
١ من الواضح أن الحضارة المقصودة هي حضارة المسيحيين، ويدل ذلك، بشهادة دائرة المعارف اليهودية، على أن المسيحيين هم الأجانب، رغم أن اليهود ينفون ذلك بشدة قائلين: إن كلمة "الأجانب" ترمز إلى "الوثنيين الذين وجدوا في العهود الغابرة".