للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ثم قال: "إن التلمود رغم كل ما طرأ عليه من تغيرات يحتل مكانته المرموقة في دراسة تأهيل الحاخامات، وأن العلم اليهودي أنصف التلمود كل إنصاف".

ويمكن استنتاج أهمية التلمود لدى اليهود من عقيدة لهم تقول: "يجب على كل شخص يهودي أن يقسم دراسته إلى ثلاثة حصص، يكرّس الثلث الأول لدراسة القانون المكتوب "التوراة"، والثلث الثاني لدراسة المشناه، والثلث الأخير لدراسة الجمارا١".

وأمَّا فهم التلمود فلا يتأتَّى إلّا بدراسته بواسطة القوانين الثلاثة عشر للشروح التي وضعها الحاخامات٢. والوقت الذي تستغرقه دراسة التلمود على هذا النحو هو سبع ساعات يوميًّا لسبعة أعوام ٣.

وحتى يتمكَّن الحاخامات من السيطرة الكاملة على رقاق الضمائر والمتشككين من اليهود، وضعوا قانونًا يقضي بأن المرء مذنب بمجرد النية Intention، ويصبح الرجل نجسًا -شرعًا- بمجرد نيته بإتيان عمل نهى عنه الحاخامات. ولذلك سمي التلمود أساس هذه العقائد "بأبي النجاسة"


١ الأدب العبري ص١٤.
٢ سيأتي ذكر هذه القوانين.
٣ الأدب العبري ص١٤.

<<  <   >  >>