- في الجزء الثالث ١٨ (عنواناً)(صرفنا النظر عن بعض الأعمال التي لا تعدو بضع صفحات).
٣ - وعلى ذلك تكون النسبة المأوية لما نشره المُسْتَشْرِقُونَ إلى ما نشرناه كالآتي:
في الجزء الأول ١٤ %.
في الجزء الثاني ٤ %.
في الجزء الثالث ٤ %.
ويكون متوسط النسبة بين الأجزاء كلها هو ٧ %.
وبالنظر إلى هذه النتائج نلاحظ أنَّ الفرق شاسع بين الجزء الأول والجزأين الثاني والثالث، حيث ترتفع النسبة إلى أكثر من ثلاثة أمثال، والأمر في حاجة إلى تفسير أو تعليل، ولعلَّنا لا نعدو الصواب إذا أرجعناه لما يلي:
١ - نحن نعتقد أنَّ (للزمن) دخلاً في ذلك، حيث اختصَّ الجزء الأول بفترة السنوات السبع من أول سنة ١٩٥٤ م - إلى آخر سنة ١٩٦٠ م، وهي ما بعد سنوات الحرب والتعمير، ذلك أنَّ فترة الحرب العالمية الثانية، التي انتهت سنة ١٩٤٥ م، وما تلاها من مرحلة بناء، [وكانت أشد وأقسى من سنوات الحرب ذاتها]- كانت فترة خمود وركود، أعني أنَّ عمل المُسْتَشْرِقِينَ توقف أو كاد في أثناء الحرب وما تلاها من مرحلة بناء، فلما استقرَّت الأمور، وبدأ رجال الاستشراق يعودون لمؤسساتهم، ومواقعهم، كان لديهم عندما عادوا رصيداً من الأعمال توقف نشره، فأضافوه إلى ما جدَّ من عمل ووُلِدَ من نتاج، فكان ذلك هو السبب في تضاعف نسبة أعمالهم في هذه الفترة التي أعقبت فترة الحرب والتعمير.
ولعلَّ ما يؤيِّدُنا في ذلك ما ذكره نجيب العقيقي (وهو واحد منهم)(٧)
(٧) انظر كتابه " الاستشراق والمستشرقون " حيث يتحدَّثُ عن المدرسة المارُونية ضمن مدارس الاستشراق، ويجعل نفسه واحداً من رجال المدرسة المارُونية.