[سورة المؤمنون (٢٣) : الآيات ٥١ الى ٥٥]
يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (٥١) وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (٥٢) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (٥٣) فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (٥٤) أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ (٥٥)
٥١- يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ:
مِنَ الطَّيِّباتِ مما أحل الله.
وَاعْمَلُوا صالِحاً وأدأبوا على العمل الصالح.
إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ أي علمى محيط بما تعملون.
٥٢- وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ:
وَإِنَّ هذِهِ أي وقلنا لهم.
أُمَّتُكُمْ أي الدين الذي أرسلتم به.
أُمَّةً واحِدَةً دين واحد فى العقائد وأصول الشرائع.
وَأَنَا رَبُّكُمْ الذي تتجهون اليه بالعبادة لا رب سواى.
فَاتَّقُونِ فاخشوا عقابى.
٥٣- فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ:
فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ أي الأمم التي أرسلت إليهم الرسل، تفرقوا وانقسموا.
كُلُّ حِزْبٍ كل فريق.
بِما لَدَيْهِمْ بما رأوا من رأى.
فَرِحُونَ راضون مطمئنون.
٥٤- فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ:
فَذَرْهُمْ الخطاب لمحمد صلّى الله عليه وآله وسلم، أي دع الكافرين واتركهم.
فِي غَمْرَتِهِمْ فى جهالتهم وغفلتهم بعد أن أسديت لهم النصح.
حَتَّى حِينٍ الى أجل يقضى الله فيهم أمره.
٥٥- أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ:
أَيَحْسَبُونَ أي أيظن هؤلاء العاصون.