على كل حال مذهب الحنفية والمالكية تؤخذ بهذه الطريقة بعد الأخذ من كتب الفقه المتخصصة عندهم، وإلا شروح خليل فيها الذي لم يعاين المذهب، وليس من المالكية، الحنبلي يعاني فيها شيء من الركة، وكذلك كتب الحنفية، هم صارت عندهم ذلت بها ألسنتهم، وخضعت لها أفهامهم، وتربوا عليها صارت سهل عليهم، لكن لو يجي حنبلي يعاني حاشية ابن عابدين مثلاً، يمل منها بسرعة، لكن لما يأخذ الفقه من شرح العيني الفقه الحنفي من شرح العيني على البخاري يتلذذ، وكذلك إذا أخذ فقه المالكية، وأنا أريد بذلك يركز على شافعي وإلا حنبلي يأخذ مسائل المالكية من تفسير القرطبي مثلاً؛ لأنه فقيه مالكي.
المقدم: لعلنا نختم يا شيخ بالمستجدات في كتب الفتاوى؟
أقول: يعنى طالب العلم بكتب الفتاوى لأنها تعالج قضايا ونوازل، من أهم كتب الفتاوي: فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، واستغرق الفقه من الجزء الحادي والعشرين إلى الخامس والثلاثين، خمسة عشر جزءاً.
أيضاً الدرر السنية من فتاوى أئمة الدعوة النجدية، من ذلك أيضاً: فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم -رحمه الله-.
المقدم: طبعت؟
مطبوعة في ثلاثة عشر جزءاً.
المقدم: ميسرة لطلبة العلم؟
ميسرة متيسرة الحصول عليها سهل، فيها قضايا وفيها نوازل وفيها أمور مستجدة يحتاجها طالب العلم.
أيضاً فتاوى الشيخ بن حميد -رحمه الله تعالى- وإن كان ما طبع منها شيء يسير بالنسبة لعلم الشيخ.
فتاوى الشيخ ابن باز -رحمه الله- يعني صيغت بأسلوب سلفي أثري محبب إلى النفوس سهل يفهمه كل أحد، فيه نوازل فيه قضايا حلت للأمة بعد، في هذا العصر يحتاجه كثير من طلاب العلم، أيضاً: فتاوى الشيخ ابن عثيمين -رحمة الله عليه-، فتاوى الشيخ صالح الفوزان، فتاوى اللجنة الدائمة، فتاوى أهل العلم في هذه البلاد الذين تصدوا للقضايا المعاصرة.
ميزة هذه الفتاوى معالجة القضايا والنوازل المعاصرة، فيعنى بها طالب العلم، مع سهولتها مع أن الاعتماد في تربية طالب العلم وبنائه البناء العلمي على المتون المعروفة عند أهل العلم، الذي سبق أن أشرنا إليها.