الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين.
لقاءنا حول وصايا لطلبة العلم، وكيف يبني طالب العلم مكتبته؟ فيسرنا أن نرحب بفضيلة الدكتور أهلاً ومرحباً بكم الشيخ عبد الكريم.
حياكم الله وبارك فيكم.
أقول يا دكتور: رأي فضيلتكم في طبعة فتح الباري التي صدرت عن دار السلام؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فتح الباري بينا مراراً الطبعة التي ينبغي لطالب العلم أن يعنى بها، وأن أفضل الطبعات للكتاب هي طبعة بولاق، إلا أن هذه الطبعة تكاد تكون في حكم المفقود، الطبعة الأصلية صورت أكثر من مرة، والتصوير أيضاً عزيز ونادر، وعرض على أكثر من دار للنشر أن يعنى به بهذه الطبعة على وجه الخصوص، وترقم ويعلق عليها بما يحتاج إلى تعليقه، وتصور من جديد، ولا يصف الكتاب من جديد؛ لأن الكتاب بعدها صف مراراً، صفه صديق حسن خان في الهند في ثلاثين جزاءاً، ثم صف في المطبعة الخيرية، ثم في المطبعة التجارية، ثم بعد ذلك عني بإخراجه والتعليق عليه شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-، على كل حال من وجد الطبعة البولاقية أو صورة عنها فهي المطلوب، وهي الضالة المنشودة، من لم يجدها فعليه بالطبعة السلفية الأولى، التي عني بها الشيخ عبد العزيز -رحمه الله-، وعلق على مجلدين وبعض الثالث، ثم بعد ذلك طبع مراراً، طبع في المطبعة الحلبية، وطبع في السلفية مرة ثانية، ثم صور عن الثانية وسموها ثالثة، وصف في دور الطباعة اللبنانية في أكثر من دار؛ لكن يبقى أن الطبعة المفضلة هي طبعة بولاق، ثم الطبعة السلفية الأولى، الطبعة التي كثر السؤال عنها طبعة دار السلام ذكروا أنهم اعتمدوا على طبعة بولاق وعلى الأنصارية التي هي الهندية وغيرهما من الطبعات، وعلى كل حال هي طبعة من أجود الطبعات الحديثة؛ لكن يبقى أنها مفضولة بالنسبة لطبعة بولاق أو الطبعة السلفية الأولى، إذا صححت أخطاؤها المجدولة في آخر كل مجلد عن الطبعة السلفية الأولى.