ذكر الأدلة على أنه واحدٌ سبحانه. ومن حيث ثبت أنه موجود بصفة الوجوب ثبت أنه واحدٌ؛ لأن الصنعة مفتقرة إلى الصانع وليست مفتقرة إلى ما زاد على الصانع، فصار وجود ما زاد على الصنعة جائزاً والجائز الوجود لا يجوز أن يكون إلهاً مبدعاً قديماً. وأما أدلة الكتاب العزيز فكثيرة، من ذلك قوله تبارك وتعالى:(لو كانَ فِيْهِمَا آلهةٌ إلاَّ اللهُ لفسدَتَا) وهذا الدليل معتمد أرباب الكلام من أهل الإسلام، وقد نقل عن بعض علماء السلف أنه قال: نظرت في سبعين كتاباً من كتب التوحيد فوجدت مدارها على قوله تعالى: (لو كانَ فِيْهِمَا آلهةٌ إلاَّ اللهُ لفسدَتَا) دليل آخر في سورة المؤمنين قوله تعالى: (