للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تقلّبتُ في الإخوانِ حتَّى عرفتهمْ ... ولا يعرفُ الإخوانَ إلاّ خبيرُها

فلاَ أصرمُ الخلاَّنَ حتَّى يصارمُوا ... وحتَّى يسيروا سيرةً لا أسيرها

فإنّكَ بعدَ البشرِ، مَا أنتَ واجدٌ ... خليلاً مديماً شيمةً لا يديرُها

وإنّكَ في عينِ الأخلاّء عالمٌ ... بيانَ الّتي يخفَى عليكَ ضميرُها

فلا تكُ مغروراً بمسحةِ صاحبٍ ... منَ الودِّ لا تدرِي علامَ مصيرُها

ومَا الجوْد عن فقرِ الرّجالِ ولا الغنى ... ولكنَّهُ خيمُ الرّجالِ وخيرُها

وقدْ تغدُرُ الدّثنيا فيضحِي غنيُّها ... فقيراً، ويغنَى بعدَ بؤسٍ فقيرُها

<<  <   >  >>