قُلْتُ: فَأَنْتَ وَمَا اخْتَرْتَ لِنَفْسِكَ.
وقال عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ: لَقَدْ أدركت قوما يجعلون على الليل جميلا يَشْرَبُونَ النَّبِيذَ وَيَلْبَسُونَ الْمُعَصْفَرَ فَهَؤُلَاءِ أَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَكْثَرُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَلَى مِثْلِ مَذْهَبِهِمْ.
وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ يَقُولُ مَا هُوَ عِنْدِي وَمَاءُ الْبِرْكَةِ إِلِّا سواء.
وقال القطيعي: قال ليس عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ: لَا بَأْسَ أَنْ يَشْرَبَهُ الرَّجُلُ عَلَى أَثَرِ الطَّعَامِ كَمَا يَشْرَبُ الْمَاءَ. وَقَالَ: أَكْرَهُ إِدَارَةَ الْقَدَحِ وَأَكْرَهُ بقيع الزَّبِيبِ وَأَكْرَهُ الْمُعَتَّقَ وَأَكْرَهُ نَبِيذَ السِّقَايَةِ وَقَالَ: مَنْ أَدَارَ الْقَدَحَ لَمْ تَجُزْ شَهَادَتُهُ. قَالُوا وَكَانَ كثير من الحجازين يترخص فيه حتى غلط فِيهِ مَالِكٌ وَحَدَّ فِي الرَّائِحَةِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute