وَالرَّائِحَةُ قَدْ تَلْتَبِسُ وَتَشْتَبِهُ بِغَيْرِهَا وَكَيْفَ يَخْرُقُ ظُهُورَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الظُّنُونِ وَظَهْرُ الْمُسْلِمِ حِمًى لَا يُبَاحُ إِلَّا بِيَقِينٍ وَقَدْ يَأْكُلُ الرَّجُلُ الْكُمَّثْرَى وَالتُّفَّاحَ وَالسَّفَرْجَلَ وَيَشْرَبُ الْمُشْبِهَ النَّبِيذَ فَيُوجَدُ مِنْهُ رَائِحَةُ النبيذ.
وكان الْأُقَيْشِرُ أُخِذَ وَقَدْ شَرِبَ واسْتُنْكِهَ فوجدوا منه رائحة نبيذ ظَاهِرَةً فَقَالَ:
يَقُولُونَ لِي انْكَهْ قَدْ شَرِبْتَ مُدَامَةً ... فَقُلْتُ لَهُمْ لا بل أكلت سفرجل
وقالوا وَجَدْنَا النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَصْنَافٍ: أَصْحَابَ الرَّأْيِ وَهُمْ جَمِيعًا مُجْمِعُونَ عَلَى تحليلة أو حنيفة وأبو يوسف
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute