وَقَالَ هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ كُنْتُ قَاعِدًا مَعَ قَوْمٍ فَأَنْشَدْتُ شِعْرًا، فَقَالُوا: قُمْ فَقَدْ أَحْدَثْتَ، فَأَتَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ وَقَدْ خَرَجَ مِنَ الْمُتَوَضَّإِ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ لِيُكَبِّرَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ:
دِيَارٌ لِرَمْلَةَ إِذْ عَيْشُنَا ... بِهَا عَيْشَةُ الأنعم الأفضل
واذودها فَارِغٌ لِلصَّدِيقِ ... لَمْ يَتَغِيَّرْ وَلَمْ يُشْغَلِ
كَأَنَّ الْمُدَامَ وَصَوْبَ الْغَمَامِ ... والقرقفية بالفلفل
تعلل بِهِ بَرْدُ أَنْيَابِهَا ... قَبِيلَ الصَّبَاحِ وَلَمْ يَنْجَلِ
ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ وَقَالَ أَبُو الْوَلِيدِ الضَّبِّيُّ: أَتَيْتُ مِسْعَرَ بْنَ كِدَامٍ مَعَ جَمَاعَةٍ فَأَلْفَيْنَاهُ يُصَلِّي فَأَطَالَ، فَلَمَّا سَلَّمَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ:
أَلَا تِلْكَ عَزَّةُ قَدْ أَقْبَلَتْ ... تَرَفَّعُ دُونِيَ طَرْفًا غَضِيضًا
تَقُولُ مَرِضْتُ فَمَا عُدْتَنَا ... وَكَيْفَ يَعُودُ مَرِيضٌ مريضاً
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute