عبيد الله بن موسى، ثنا أبو إسرائيل، عن الحكم، عن أبي سليمان المؤذن. عن زيد بن أرقم أن عليا نشد الناس: من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه؟ ١١ / ب فقام ستة عشر رجلا فشهدوا بذلك / وكنت فيهم. أبو سليمان صدوق. ١٠٨ - قال محمد بن جرير: حدثني عبد الأعلى بن واصل، ثنا مخول بن إبراهيم، أنا موسى بن مطير، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم وعمرو ذي مر وسعيد بن وهب قالوا: كنا عند علي في الرحبة إذ أقبل عمرو بن هند المرادي ثم الجملي - وكان أبوه قتل يوم الجمل - فقال: يا أمير المؤمنين حديث حدثنيه عمار بن ياسر، قال فقال: لا تكذبوا على عمار، قال: فرددها عليه مرارا فقال علي: أرنا حديثك، فقال: حدثني هند الجملي أنهم لما بلغهم مسير طلحة والزبير إلى البصرة، وأقبل علي إليهم، اجتمع الناس في هذا المسجد فقالوا: يا هند إن الرائد لا يكذب أهله، وأنت لنا ثقة، فاخرج فاستقبل هذا الرجل، فانظر ما الذي عليه، فخرجت حتى إذا كنت بين السيلحين والقادسية إذا أنا بسبعة ركب يوضعون على النجائب، فسلمت فردوا السلام ووقفوا وقالوا: ممن الرجل؟ فقلت: أنا هند بن عمرو المرادي فرحبوا وقالوا خيرا. قلت:
ومن أنتم؟ فقال رجل خفيف اللحم: أنا عمار بن ياسر، وهذا خزيمة ابن ثابت وهذا أبو أيوب الأنصاري وهذا الحسن بن علي. قال: وإذا ستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سابعهم الحسن فقلت: يا أصحاب رسول الله شهدتم وغبنا وجئتمونا بأمر عظيم! يضرب بعضكم بعضا! فقال عمار: اقصر أو أطل؟ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمار