للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

شرحه أيضاً: الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- في شرح مملوء بالفوائد، وهو من أنسب ما يقرأ على العوام؛ لأن الشيخ -رحمه الله- له طريقة في تسهيل العلم بحيث يناسب جميع المستويات، يستفيد منه المنتهي، ويفهمه المبتدئ.

أيضا كتب الأذكار ألفت فيها الكتب الكثيرة، عمل اليوم والليلة للنسائي، عمل اليوم والليلة لابن السني، الدعاء للطبراني، الأذكار للنووي -الذي سبقت الإشارة إليه- هذه الكتب لا بد لطالب العلم أن يعتني بها؛ لأن الذكر له شأن عظيم في حياة المسلم فضلاً عن من ينتسب إلى العلم، فلا يزال لسانك رطب بذكر الله -عز وجل-، وكيف تعرف ما جاء عن النبي -عليه الصلاة والسلام- من الأذكار، إلا بمعرفة هذه الكتب، وما دون في المطولات التي سوف نذكرها إن شاء الله تعالى.

كتاب الأذكار للنووي مشروح، شرحه ابن علان أيضاً في كتاب أسماه الفتوحات الربانية، والأبواب التي أفردت فيها الكتب كثيرة، لا نريد أن تعوقنا أو تصدنا عما نحن بصدده من الكتب الأصلية.

كتب السنة الأصلية قدمت الكتب التي ذكرناها المجردة؛ لأنها تناسب المبتدئين، المبتدئ حفظ هذه الكتب التي ذكرت، وفهمها وعناها، عليه أن يرتقيَ بعد ذلك إلى الكتب المسندة، وكان الناس إلى وقت قريب على يأس تام وقنوط من حفظ هذه الكتب، أعني الكتب المطولة، لكن وجد -ولله الحمد- وجدت الجهود المباركة الموفقة المسددة المرتبة لحفظ السنة، وأثمرت ثماراً كبيرة.

لا تصدقون أيها الإخوان أننا إلى وقت قريب، إلى وقت قريب لا نشاهد في البلد كله من يحفظ القرآن إلا أشخاص معدودين على الأصابع من كبار السن!!

والآن ولله الحمد والمنة من النساء والرجال من الكبار والصغار يحفظون القرآن، بل إن امرأة في الحجاز عمرها سبعون سنة أتمت حفظ القرآن، وكان الناس على يأس تام؛ لأنهم يرون هذه الأوراق كثيرة، ولا لهم سلف، ولا لهم طريقة، ولا .. ، نعم، وقد يكون انشغال المتقدمين الأوائل بالمعيشة له دور، كانت المعيشة شاقة في هذه البلاد، ثم تيسرت الأمور، ووجد المخلصون فرتبوا ونظموا فتبين أن الأمر يسير.

<<  <  ج: ص:  >  >>